السبت، 12 سبتمبر 2015

اشهر الحوادث في الحرم المكي قديما و حديثا في التاريخ وادت الي وقوع اصابات



للمسجد الحرام عبر تاريخ البشرية قداسة و تعظيم منذ أن أدم عليه السلام، و حتي ومنا هذا، قدسه العرب قبل الإسلام وبعده كانوا له أكثر تقديسا، وعبر التريخ شهد المسجد الحرام أحداث عظيمة هدمت في بعضها الكعبة وسلمت في بعضها و إليكم أشهر الحوادث المتعلقة بالكعبة و البيت الحرام قبل الإسلام وبعده  حتي العصر الحديث. 

1- محاولة أزماع لهدم الكعبة 

وتعد هذه الحادثة الأولي في محاولات هدم الكعبة حيث كان أزماع تبع أسعد أبى كرب، وابنه حسان بن أبى كرب من ملوك اليمن ونتيجة لإقبال الناس علي زيارة الكعبة و التجارة في مكة ماكان يؤثر علي التجارة في اليمن فقرر هدم الكعبة ونقل حجارتها إلي اليمن  ليكون البيت اليمنى الجنوبى كعبة محجوبة للناس بدلاً من كعبة مكة الشمالية، كما ذكر الكاتب السعودي عبد القدوس الأنصارى، فى كتابه "التاريخ المفصل للكعبة المشرفة قبل الإسلام" . 

2- محاولة أبرهة الحبشي 

هذه الحادثة التي تناقلتها كتب السير و حدثت عام 570  قبل ميلاد النبي صلي الله عليه وسلم بأشهر حيث بني أبرهة ملك الحبشة كعبة أو كنيسة، حتي يقصدها الناس للحج وأيضا ليزيد من التجارة في بلاده ولكن أحد لم يأتي إلى كعبته فعزم على هدم الكعبة المشرفة في مكة ولكن الله أهلكه وجيشه.
3- حرق الكعبة في عهد يزيد بن معاوية

لما مات معاوية ابن أبي سفيان بايع الأموين ابنه اليزيد خليفة للمسلمين بعد أبيه ولكن عبدالله بن الزبير بن العوام رفض مبايعته وثار الزبيريون معه في المدينة فأرسل يزيد جيشا إلى المدينة بقيادة "مسلم بن عقبة" عام 63 هجرية، ودخلها ثم اتجه إلى مكة ولكنه توفي قبل أن يصل إليها، فخلفه في قيادة الجيش الحصين بن النمير الذي حاصر مكة لفترة، واستطاع الحصين أن يسيطر على جبل أبي قبيس وجبل قعيقعان في مكة من الزبيريون والذين لجئو حينه إلي المسجد الحرام وتحصنوا فيه فأخذ الحصين يرمي الزبير وأتباعه بالمنجنيق فأصيب المسجد، ولم يكتف الحصين بذلك بل رمى المسجد بالنار فاحترقت الكعبة، وضعف بنائها، ولكن الحصين عاد إلى الشام بعد أن توفي يزيد وقام  بعدها عبد الله بن بهدم الكعبة وبنائها من جديد بعد مبايعته من الناس حيث تولي خلافة المسلمين في مكة، والمناطق المحيطة بها  كما ورد في كتاب أنساب الأشراف لأحمد بن يحي بن جابر البلاذري. 
4- هدم الكعبة في عهد عبد الملك بن مروان 

لما تولي عبدالملك بن مروان خلافة المسلمين أرد أن يجمع المسلمين تحت أمرته، وعهد إلى الحجاج بن يوسف الثقفي بالسير إلى مكة للقضاء على عبدالله بن الزبير فزحف إلى مكة في موسم الحج ونصب المـجانيق، فتحصن ابن الزبير في المسجد وأخذت أحجار المنجنيق تتساقط على المسجد، وبسبب هذا القصف احترقت الكعبة، فأضطر ابن الزبير إلى الخروج للقتال مع جماعة من أتباعه حتى قتل جميع أتباعه وانتهى الأمر بقتل عبدالله بن الزبير، وبعد أن سيطر الحجاج على مكة وأعاد ترميم الكعبة و البيت الحرام من جديد كما ورد في كتاب تاريخ بني أمية للكاتب نبيه عاقل.  
5- القرامطة و سرقة الحجر الأسود 

في عام 317 هجرية  قام أبو طاهر القرمطي، ملك البحرين وزعيم القرامطة، بغارة على مكة والناس محرمون للحج حيث كان هذا اليوم هو يوم التروية و هدم جزء من الكعبة و سرق الحجر الأسود و قتل عدد كبير من الحجاج وضع الحجر الأسود في بيت كبير، وأمر القرامطة سكان منطقة القطيف بالحج إلى ذلك المكان، ولكن الأهالي رفضوا تلك الأوامر، فقتل القرامطة أناسا كثيرين من أهل القطيف، قيل: بلغ قتلاه في مكة ثلاثين ألف، وظل الحجر الأسود لدى القرامطة لمدة 23 عام حتي رده إلي الكعبة واحد منهم يدعى  سنبر والذي يحتمل أن يكون حمو أبوسعيد القرمطي، كتاب  لأعلام - ج 3 لعبد السلام بن حرب. 

6 -  العتيبي و إقتحام  الحرام المكي عام 1979 
مع بداية هذا القرن الهجري الجديد يوم 1 محرم عام 1400، اقتحم  أكثر من 200 مسلح الحرم المكي  مدعين ظهور المهدي المنتظر بقيادة جهيمان العتيبي، وفشل حراس الحرم التعامل معهم فستدعوا مزيد من قوات المشاة و الحرس الوطني وفي النهاية تم القبض على عدد منهم و قتل الباقي وحكمت المحكمة بإعدام 61 منهم . 
7- الحجاج الإيرانيين عام 1987

 وفي عام 1998 أسفر تدافع للحجاج قرب جسر الجمرات عن مقتل 119 شخصا، كما أسفر التدافع أيضًا إلى مقتل 35 شخصًا عام 2001، ومقتل 270 في 1994، إلا أن الحصيلة الكبرى التي نتج عنها وفاة حجاج نتيجة التدافع كانت في عام 1990 عندما لقي 1426 حاجا حتفهم في تدافع في أحد أنفاق مكة، وكان معظم الضحايا من إندونيسيا وتركيا.
واندلعت اشتباكات بين الحجاج الشيعة الإيرانيين وقوات الأمن السعودي، خلال احتجاجات مناهضة للغرب في مكة خلال موسم الحج، قتل فيها نحو 400 شخص غالبيتهم من الحجاج الشيعة الإيرانيين، وذلك في عام 1987، وفي عام 1989 انفجرت قنابل بالقرب من الحرم المكي، ما أسفر عن مقتل حاج وإصابة 16 آخرين، ونفذت السلطات السعودية حكم الإعدام في 16 أجنبيا ثبت ضلوعهم في زرع القنابل.
 كارثة أخرى شهدها الحرم المكي، ففي يناير 2006، وبينما بدأ قرابة 2.5 مليون حاج بالتدفق إلى الحرم المكي في يوم الجمعة 6 ذي الحجة، انهار أحد المباني المحلقة بفندق يقطنه الحجاج بالقرب من الحرم المكي عند الساعة الواحدة ظهرًا، لينتج عن الحادث وفاة أكثر من 76 حاجا وإصابة العشرات من الحجاج الآخرين.
أما العام 2004 فكان شاهدًا على حادث مأساوي آخر راح ضحيته عدد كبير من الحجاج، فأثناء تدافع الحجاج قرب جسر الجمرات سقط أكثر من 251 ضحية من الحجاج على الأقل، بحسب ما أعلنت وزارة الحج السعودية، وذلك في أول أيام عيد الأضحى.
14 حاجًا توفوا في حادث مماثل عندما أسفر تدافع الحجاج قرب جسر الجمرات عام 2003 إلى مصرعهم، وكان من بينهم 6 نساء في اليوم الأول من رمي الجمرات في منى، لكن الحادث الأكثر ضخامة هو في عام 1997، عندما شب حريق في مخيم بمنى وقتل فيه 343 حاجًا.